الحمد لله جعل القرآن ربيع قلوبنا و بهجة نفوسنا ونور عقولنا وهادي علومنا و مدبر أمورنا و مرجع خلافنا ، و موئل شقاقنا
وحكم ما بيننا و نظام دولتنا و منهج أمتنا و محاور فكرنا و ملجأ تائهنا ، و هادي ضالنا و شفاء لما في صدورنا .
الحمد لله اذي أنزل الفرقان وخلق الإنسان ، علمه البيان ، و منحه عقلا يميز به بين الحق و الضلال على هدي القرآن ...
الحمد لله الي أرسل إلينا أفضل رسله من صفوة خلقه ليبين لنا خير كتبه فأخرجنا من أحلك الظلمات إلى أوضح الطريق ،
و تركنا على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله المبعوث رحمة للعالمين ، و محجة للسالكين و حجة على جميع المكلفين
أنار الله به الطريق للمفلحين و أوضح بهديه سبيل السعادة للمهتدين ، ووفق خير الخلق و أحبهم إليه للإستضاءة بنوره المبين .
أعزائي بما أن الإجازة الصيفية قد بدأت فهي الوقت المناسب لقراءة القرءان و حفظه ... لذا فلا بد بقارئ القرآن من أن يحيط بعلم التجويد فهو فرض عين ...
فلم لا نبدأ معا بتعلمه أو تذكره حتى نصون ألسننا عن الخطأ بقراءة القرآن الكريم .
# أول ما سنبدأ به هو تعريف التجويد :
لغة : هو التحسين
اصطلاحا : هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه من الصفات و المخارج و المدود وغير ذلك دون تكلف .
* الغرض من التجويد :
هو صون السان عن الخطأ في تلاوة القرآن الكريم .
* حكم التجويد :
هو فرض عين على كل قارئ للقرآن الكريم ، و أما تعلم أحكامه من اظهار و إخفاء و غيرها ، فهو فرض كفاية .
وقد شدد ابن الجزري رحمه الله تعالى ، فقال :
و الأخذ بالتجويد حتم لازم ومن لم يجود القرآن آثم
لأنـــه به إلا لــــــه أنزلا وهكــذا منه إلينا وصــلا
* فضل التجويد :
هو من أشرف العلوم وأفضلها لأنه يتعلق بكتاب الله تعالى ، الذي هو غايتنا و طريقنا الموصلة إلى رضوان الله .
في الجلسة القادمة سنتعلم عن " الإستعـــــــــاذة و البسمــــــــلة " ... و آمل أن أجد استجابة منكم وقبولا على التعلم ...وأسأل الله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم و ينفع به عباده الصالحين .
( مـــــــــلاحظات )
1ـ المعلومات في الجلسات ستكون مأخوذه من الكتاب ( المجموع المفيد في علم التجويد ) تأليف : عبده عباس الوليدي .
2ـ الجلسة القادمة ستكون يوم الإثنين إن شاء الله .
وحتى ألقاكم في الموعد أستودعكم الله .