عصابة جوي ويلر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عصابة جوي ويلر

عصابة تسعى لكل مميز وجديد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدليل, قصة طويلة من الخيال العلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amrnafad
جينزو#7
جينزو#7



عدد الرسائل : 30
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

الدليل, قصة طويلة من الخيال العلمي Empty
مُساهمةموضوع: الدليل, قصة طويلة من الخيال العلمي   الدليل, قصة طويلة من الخيال العلمي Emptyالأربعاء أكتوبر 10, 2007 8:59 pm

- ( يا لها من قصة رائعة .. )
كانت هذه الجملة هي التي قالها ( محمود ) بعدما انتهي من قراءة رواية خيال علمي مثيرة ...
تنهد محمود ( محمود ) في عمق وهو يلتفت إلي كلبه قائلاً :
- تري هل توجد كائنات فضائية في الحقيقة ..
رد كلبه بنباح ضعيف وهو يخفض رأسه ليضعها بين ساقيه فابتسم محمود وقال :
- لا تخف يا صديقي أنها مجرد قصة ...
ثم التفت إلي قصته وأمسكها مرة أخري وقال :
- أراهن أنها سوف تعجب صديقي ( عمران ) .. إنه لم يتحمل منظرها في يدي صباحاً وكاد يبكي طالباً إياها لكي يقرأها أولاً ولكن .. هيهات .. أنا أولاً ... ولكنه سوف يأتي بعد قليل ليأخذها .. إنه لا يتمتع بالصبر لكي يقرأها صباحاً ويفضل أن يخرج من بيته عند الفجر من أجل قصة ...
أستغرق مرة أخري في خواطره .. وأغمض عيناه وعلي شفتاه ارتسمت ابتسامة حالمة و ...
قطع تدفق خواطره نباح حاد من كلبه فانتفض ( محمود ) وجلس علي طرف فراشه وغمغم :
- مالك يا صديقي .. هل يوجد ما يقلقك .. ؟
جري كلبه نحو النافذة واستند بقوائمه الأمامية علي حاجزها، وأخذ ينبح في عنف ، فجذبه محمود من طرف عنقه وقال :
- هدئي من روعك يا صديقي .. هل رأيت ثعلباً يحاول الوصول إلي أقفاص الدجاج .. هيا نري بأنفسنا ..
نزلا معاً من الطابق العلوي إلي الطابق الأرضي وخرجا حيث المزروعات وجري كلبه أمامه إلي منطقة أخري بعيداً عن أقفاص الدجاج فقال وائل وهو يتبعه عدواً :
- أقفاص الدجاج ليست هنا إلي أين تذهب .. لقد أمرني أبي بالبقاء في المنزل حتى يعود ...
لم يتوقف كلبه وإنما أستمر في الانطلاق فتبعه محمود متعجباً من حاله حتى وصلا إلي منطقة تبعد عن منزله بمسافة وتمتليء بالأشجار والحشائش الطويلة
وقف عندها الكلب ورفض أن يتقدم وأخذ يدور حول محمود وهو يزوم في غضب فقال محمود في غيظ :
- ماذا يوجد هنا .. لا شيء يثير الريبة و ..
أزاح بيده بعض الحشائش وكانت المفاجئة كبيرة بالنسبة له ...
فأمامه وعلي بعد خمسون متراً ، كان هناك جسم معدني كبير يشع لون فسفوري هادئ ...
شهق محمود في رهبة ، وفرك عيناه في قوة غير مصدق لنفسه ، ومشي مسحوراً نحو الجسم المعدني حتى وصل إلي مسافة قريبة منه فاختبأ هو وكلبه خلف شجرة صفصاف ضخمة وطفقا يراقبان الطبق ...
وفجأة .. انفتح باب خفي من جانب الجسم المعدني ، وخرجت منه عدة كائنات غريبة الشكل .. تضع علي رأسها هوائي غريب الشكل يدفع للضحك،
وبدأت تدور حول الجسم المعدني حملة أجهزة صغيرة الحجم .. .. أضاءت مقدمتها باللون الأصفر عندما بلغت الكائنات نقطة ما من الجسم الخارجي للطبق الفضائي ، فتوقفوا عن الدوران وأحضرت مجموعة منهم أجهزة كبيرة الحجم من داخل الطبق ، وتوجهوا بها نحو ذلك الموضع الذي أضاءت عنده الأجهزة الصغيرة .. وصوب أحد الكائنات جهاز يشبه القلم نحو جسم الطبق ، فخرجت من الجهاز أشعة قرمزية اللون أخذ يشق بها غلاف الطبق الخارجي علي هيئة مربع كبير ...
وبعدما انتهي من عمله انتزعه من مكانه بجهاز ضخم يشبه الملقاط ، وأخرج من الفتحة التي صنعها دوائر وأسلاك عديدة انهمكوا بالعمل فيها واستعانوا بالأجهزة التي أخرجوها من الطبق ، فتمتم محمود في انبهار :
- إنهم يصلحونه .. تماماً كما حدث في القصة .. يبدو إنني أحلم ..
إلا أن ما كانوا يفعلونه لم يرق للكلب علي ما يبدو ، فأخذ ينبح في عصبية ووصل نباحه إلي كائنات الطبق ، فالتفتت إليه والتمعت عيناها بضوء أحمر مخيف وصدر عنها صوت رفيع حاد فانفصل عنها كائن ضخم ومرعب اتجه نحو محمود وكلبه بسرعة وكأنه يسري لا يعدو .. فجري محمود جاذباً كلبه خلفه وهو يصرخ في رعب حتى بلغ منزله و نظر خلفه فلم يجد الكائن يتبعه فتنهد في راحة وفتح باب منزله ودلف داخله ولكن الكلب جذب سلسلته من يد محمود وجري مبتعداً قبل أن يغلق محمود باب منزله ، فصرخ محمود منادياً كلبه ولكن كلبه كان قد أختفي في الأحراش القريبة ، فأغلق محمود الباب وصعد السلم في سرعة حتى بلغ نافذتها ففتحها وأخذ يجوب بعينيه ساحة البيت لعله يجد الكلب ...
ومن بعيد أخرج الكائن سلاح أشبه بالقمع من حزامه وكاد أن يطلقه علي محمود إلا أنه فوجئ بالكلب يهجم عليه من ظهره ، فعطلته هجمة الكلب من أطلاق سلاحه ولكنه لم يتأخر كثيراً .. فعاجل الكلب بركلة في بطنه ألقته بعيدا واخرج من حزامه سلاحاً أخر وأطلقه علي الكلب ...
ظل الكلب علي حاله ثم لم يلبث أن بدأ ينكمش وينكمش حتى أصبح في حجم قبضة اليد ...
لم يعيره الكائن أي اهتمام وإنما كان اهتمامه الأساسي محمود الذي شاهد كل شيء والذي طلب منه بأن يحضره للطبق حيا ً بأمر من الكائنات الفضائية نفسها ...
أعاد الكائن تصويب سلاحه الذي يشبه القمع علي محمود وأطلقه فخرجت من فوهة السلاح فقاعة صغيرة الحجم لم تلبث أن ذاد حجمها حتى أصبحت بنفس حجم محمود وأحاطت به في صمت فأخذ محمود يصرخ في رعب ولكن صرخته حبست معه داخل الفقاعة ...
أشار الكائن بسلاحه للفقاعة من بعيد ، فاتجهت إلي المكان الذي أشار الكائن في نعومة مخالفة كل قواعد الفيزياء المعروفة ...
وتوجه الكائن نحو المزروعات عائداً لطبقه الطائر ، وعلي شفتيه الرفيعين ارتسمت ما يشبه ابتسامة .. ابتسامة نصر ..
***
- ولدي .. ولدي .. ألم يرَ أحدكم ولدي ؟
قالها الحاج مسعود والد محمود وهو يجوب شوارع القرية مهرولاً في جنون .. يتجه إلي كل صبي صغير يلعب هنا أو هناك ...يحسبه أبنه .. أو هكذا يتمني فإذا نظر في وجهه أصابه اليأس والحزن ويجري بلا هدف مرة أخري مكملاً طريقه ...
خرج الناس علي صياحه من منازلهم ، وأذهلهم ما يفعله ولم يحصلوا منه علي جملة مفيدة بل القليل من الكلمات المبعثرة ، فجذبوه إلي منزله .. وهناك هدوا من روعه ، وبدأ يحكي كل شيء ...
قال الحاج مسعود :
- كنت في الحقل عند الفجر لأفتح ماكينة المياه لأن المياه في هذا الوقت من العام يقل منسوبها في مصرف المياه ويحتاج الناس إلي الري
الليلي للتغلب علي هذه المشكلة ...
وعندما عدت كانت السادسة صباحاً لم أشأ أن أوقظ محمود وصعدته لحجرته في التاسعة صباحاً فوجدتها فارغة ولم أجد أي أثر له ولا لكلبه ...
وأنتم تعرفون أنه أبني الوحيد وتعرفون مدي خوفي عليه ، وقلقي لو غاب عن عيني لحظة ..
سكت الرجال جميعهم بعدما قص عليهم الحاج مسعود روايته ، وعاش كل منهم في خواطر سوداء تمثل مصير محمود ...
قطع عليهم حبل أفكارهم دخول صبي صغير الغرفة بدون استئذان فنهره بعض الرجال ولكن الحاج مسعود قاطعهم قائلا :
- اتركوه .. أنه صديق ابني محمود .. أنه عمران ..
والتفت إليه قائلاً :
- ماذا تريد يا عمران أننا مشغولون الآن ..
أجابه عمران في انفعال :
- لقد رأيت محمود بالأمس يا حاج ...
جذبت الجملة انتباه الكل فاعتدلوا في جلستهم ، وجندوا كل حواسهم الخمسة للاستماع لعمران الذي قال في نفس واحد وهو يتلعثم :
- بالأمس رأيت كائن غريب قادم من كوكب أخر هاجم كلب محمود وأطلق عليه سلاح غريب جعل حجمه يصغر حتى أصبح في حجم العصفورة وأطلق سلاح آخر علي محمود .. نعم هذا ما حدث .. لقد خرج من سلاح الكائن الفضائي فقاعة تشبه فقاعات الصابون أخذت محمود بداخلها
ومضت مع الكائن نحو طبقه الطائر .. أقسم أن هذا ما حدث ...
فغر الحاج مسعود فاه في دهشة ، ثم هتف غضب :
- ما هذا الذي تقوله يا عمران .. أتستهزئ بنا . ؟
ظل عمران علي عناده وهو يصرخ قائلاً :
- أنا لا أكذب يا حاج ولا أخرف .. لقد كنت علي موعد معه بالأمس عند الفجر لأخذ قصة حكي لي عنها ولم أصبر لأخذها منه صباحاً
وعندما اقتربت من داركم وجدت كلب محمود يجري نحوي ويشدني من ملابسي وعندما وقفت ولم أتحرك معه تركني وجري فتبعته ، ورأيت الكلب وهو يهاجم الكائن ورأيت الكائن وهو يهاجم محمود ويأخذه معه حتى أنني كنت علي وشك أن أفقد الوعي ولكني هربت إلي منزلي في صمت ولم أخرج منه إلا الآن ..
سأله والد محمود :
- أية قصة يا عمران ...
أجابه عمران في نفاذ صبر :
- قصة الكائن الفضائي الذي اختطف صبي صغير و ..
قاطعه أحد الحاضرين :
- أحكيت لنا ما حدث بالأمس أم ما قرأته في القصة وأخذت تحلم به أيها الخبيث ... ؟
أدرك عمران ما يرمي إليه الرجل فأخذ يصرخ ويقول :
- صدقوني أنا لا أكذب .. أنا لم أقرأ القصة أصلاً إنها نبذة أخبرني بها محمود عندما اشتري القصة صباحاً ... هذه عادته عندما يشتري قصة جديدة فهو يحب أن يشوقني .. صدقوني .. صدقوني ..
لم يستطع عقل الحاج مسعود القروي البسيط ان يصدق ما يرويه عمران إلا أنه سأله بالرغم عنه :
- إن كنت لا تكذب فما هو الدليل علي أن ما تقوله هو ما حدث .. ؟
شده عمران برهة ثم هتف :
- الكلب .. نعم الكلب لقد أصبح صغيراً مثل العصفورة ..
أخذ يردد هذه الجملة وكأنه لا يعرف سواها ، فجذبه أحد الحاضرين وحمله من وسطه واتجه به خارجاً والصبي يصرخ ويضرب محاولاً الإفلات ، ولكن يد الرجل استحالت إلي كلابة من الصلب تحيط بوسطه ...
وجدت الجملة الأخيرة صدي في عقل الحاج مسعود ، وأثارت في ذهنه عدة تساؤلات ...
لقد كان الكلب مع محمود فأين هو الآن ... ؟
هل كان عمران يخلط بين الحقيقة والخيال أم كان يقول الصدق .. ؟
وهل يمكن فعلاً أن ينكمش حجم الكلب ..؟
بل وهل يمكن أصلاً أن توجد كائنات عاقلة في هذا الكون وتهبط إلي هذه القرية بالذات ...؟
لم يجد إجابة لتساؤلاته فأمسك رأسه في ألم ..
إنه لا يصدق .. لا يصدق ..
وبلا وعي ترك الحاج مسعود كل الحاضرين ، وخرج من منزله وتوجه نحو المزروعات .. وسط نظرات الشفقة منهم ...
وأسفل نافذة أبنه محمود توقف الحاج مسعود وطفق يتأملها في عمق ، ثم أخذ يدور حول المنزل عدة مرات وهو يفكر فيما قاله عمران ..
الكلام الذي لا يصدقه أي عقل ولا يمكن أن يعتبره إلا خرافات صبي صغير ..
ووسط كل هذه الأفكار المتلاطمة تعثر في شيء لين أخرجه مما كان يفكر فيه ...
حسبه ثعبان صغير .. أو ضفدع من الترعة المجاورة .. هذا ما اعتقده عندما قلبه في يده ...
مات ذلك الشيء عندما دهسه الحاج مسعود وتشوهت ملامحه وأصبحت محاولة معرفة كنه هذا الشيء محاولة ليست بالهينة ...
إنه كائن صغير في حجم عصفور دوري ورأسه أكثر بروزاً للخارج كما أن جسده غير مغطي بالريش بل فراء أسود ناعم ...
إنه تجسيد للكلب أكثر منه للعصفور الدوري ..
إنه .. إنه .. كـــــــلب محمود الذي كان يتحدث عنه عمران ...
وأمامه ، بعدما ألقاه الحاج مسعود علي الأرض بدأ حجم الكلب في العودة لحجمه الطبيعي – بعدما مات – ومن بعيد كان صراخ عمران مازال يتردد ، وهو مازال يؤكد أن الكائن أطلق سلاحه علي الكلب ، والكل يضحك عليه في استهزاء إن لم يبتسم له في إشفاق ...
أما الحاج مسعود فقد نظر نظرة طويلة للكلب الصريع ، وبدأ يفكر في جدية فيما قاله عمران بعدما وجد الدليل .. الدليل علي وجود الكائنات الفضائية ...
ورفع رأسه للسماء التي بدت صافية خالية من السحب وأخذ يتمني المستحيل .. السراب .. الخيال ..
ووسط نظرات الحزن والأسى كان صراخ عمران مازال يتردد .. ويتردد ... ويتردد ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدليل, قصة طويلة من الخيال العلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لية اسامينا طويلة
» هذي القصه من واقع الخيال ..(حزينه )
» احذر الجلوس اما الكمبيوتر لمدة طويلة
» الإعجاز العلمي في خلق العين
» الاعجاز العلمي في القران >> إثبات كروية الأرض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عصابة جوي ويلر :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: