اتحداك ان لااتبكى

قصة مؤثرة ... أمراة بكت لما قال زوجها احبك ..
ياليت تقراها كامله

~~~~~~~~~~~

بسم الله الرحمن الرحيم

ورحمته الله وبركاته :




كيف تصف نفسك بأن لك مشاعر واحسااس عندما تقرأ هالقصه تحس في نفسك انه لك مشاعر واحسااس تتحرك بداخلك
واتمنى الكل يقراء القصه كامله لانها فعلا مؤثرة ..

ولكم القصه


زوج بعد ما لف العالم كله
لوحده من دوله الى دوله

وركب الطائرات حتى صارت عنده مثل السياره بالنسبه له

ولا في حياته فكر انه يأخذ زوجته وابنه معه

فإن ساره زوجته لم تركب الطائره إلا تلك الليله

وبعد .. عشرين سنة

وكان اول رحله لها بالطائره


ومع من
مع
أخيها البسيط


الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع

واخذها في سيارته البسيطه ووصلها الى المطار ..

وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائما زوجها ويسافر لوحده

ولا عمرها شافت الطائره إلا بالتلفزيون والسماء

وقطع لها اخاها تذكرة ومعها ابنها محرما لها

ولما وصلت الى الدمام

وعند وصولها لم تنم ساره .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد

ساعه عن الطيارة وتصف له مدخلها والطائره ومقاعدها وأضواءها

وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو

طارت ! نعم طارت الطائره ياخالد

تصف له مدهوشه كأنها قادمه من كوكب آخر ..

مدهش !

فرحانه

وزجها ينظر إليها متعجبا مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائره

حتى ابتدأت ومن ثم وصف الدمام والرحله إلى الدمام من بدئها إلى نهايتها

والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها اول مره تجلس قرب البحر والطريق الطويل والجميل
بين الرياض والدمام

في رحلة الذهاب أما رحلة العودة فكانت في الطائره

الطائره التي لن تنساها إلى الأبد

كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها

وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة فرحانه

رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن رمال ومن مطاعم

وكيف أن البحر يضرب بعضهم بالامواج

وكيف أنها وضعت يديها هاتين ..

هاتين في ماء البحر

وذاقت طعم البحر فإذا به مالح .. مالح ..

وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود

ورأيت السمك ياخالد

نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ

وصاد لي أخي سمكه

ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء ثانيه

كانت سمكه صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها ..

ولولا الحياء ياخالد لبنيت بيتا على شاطئ ذاك البحر

رأيت الأطفال يبنون !! اجبال ويلعبووون

ـ يووووه نسيت ياخالد صح

ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها

وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا

وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك ياخالد

" احذيه " تستخدمها للحمام

وكادت الدمعة تظفر من عين خالد لأول مرة ..

لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها

فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ..

وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة

لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر

ولماذ يأخذها معه ونسى ..

ونسي أنها إنسانة ..

إنسانة أولا وأخيرا ..

وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه

وهو الذي يراها تحضر له هدية ولاتنساه .. فما أكبر الفرق !!!

بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد

وبين الهدية التي قدمتها هي أليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة

أن " الحذااء " الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها

فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر

وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة

التي تغسل ثيابه .. تعد له أطباقه .. أنجبت له أولاده ... شاركته حياته

سهرت عليه في مرضه

كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوما أن تقول له

اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر

لأنها المسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته

وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولا قلب ..

أحس بالألم وبالذنب ..

وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاما

ليس فيها يوم يختلف عن يوم ..

فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين ..


وقال لها كلمة لأول مرة في حياته


ولم يكن يتصور أنه سيقولها له أبد الآبدين ..... قال لها :



أحـبــــــــــــــــك ..



قالها من قلبه ..

وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة

وتوقفت شفتاها عن الثرثرة

وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة



وألذ .........!!!!!!!!!!!!


رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاما من الزواج

بدأت بكلمة ..

بكلمة صادقة ..

فانهارت باكية