عدد الرسائل : 127 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 23/08/2007
موضوع: (5) هكذا المسمى الجديد ! الخميس أغسطس 23, 2007 10:25 am
بعد أن طال الفراق ومرت ليال ة صماء وبشوق أكثر من شوق المشتاق إلى من أحب أو الضائع إلى وطن أو الضرير إلى أن يرى شعاع من دنيا الأمل بعد أن اختلت موازين البشر اختلت كل معانى الحياة ... التقطت ذاك القلم الذى لا يفتأ يكتب عن الآلام ولايمل الحديث ولو لأيام طوال يجمع الحب والكره الحياة والموت فى آن ولكنه عاد هذه المرة بشي جديد ممزوج بكل المشاعر والأحاسيس ليتم بها الرقم مائة فى صفحات ذلك الكتاب الأصم ميت القلب وأدعوه بذلك لاأنه طوال الوقت ساكن يطوى صفحاته كل يوم ولمرات عديدة بدون أن يسمع لأناة الكلمات وصرخات المعانى النابضة الحية والميتة التى تمزق أركانه وتبذر الشوك فى رباه ما أجمل الشعور بالحياة والموت فى وقت واحد وما أجمل أن تحصل على الحب والكره من شي أو كائن واحد أن تختلط المشاعر وتفوز بالسعادة وأنت تغرق فى الألم كل تلك الأمور اعتيادية فى حياتنا لاأنه لم يعد معنى لشي بل تحطم معنى كل شي حال ذلك المسكين كتلك الوردة البيضاء التى كانت تصرخ وتصرخ ولكن لم يجبها من كانت تقع فى أذنه تلك الصرخات ...... من يجيبها وهى فى وسط حقول من الشوك ..كان شوكا لعينا أمات فيها الحياة بعد أن أضاق عليها الخناق وأوجعها بالضربات . تبدأ الآن المشاعر بالظهور ..شعور بالحياة يفتقد الإحساس بها ..حلم يجوب مخيلتى طوال الوقت وأبقيه سرا لاأنى أعلم أن حلم الخيال لا يصبح حقيقة إلا فى ندرة من الأحوال ..امتزجت مشاعر من الأسى والحزن فى جو من الغبطة والفرح ..مشاعر غريبة فى عالم أشبه بالخيال الهم يرقص فرحا والفرح يبكى من الهم ..سعيد فى ذاك العالم يحزن و ينتابه شعور بالسعادة ...أخذت تطغو تلك المشاعر وتطغو حتى وصلت إلى المثوى الأخير قبر اللارجوع فى الطريق الذى لا عودة منه ولا حلم بالرجوع ..وأتى الجميع يقدم العزاء وكانت كل الأشياء تدل على حادث الوفاة المريع بعد أن انتزعتها الأيدى حملتها بالأيدى ودفنتها بالأيدى ...كان أقبح إحساس الشعور بالموت فى وسط الكل مقبل فيه على الحياة ...... النفوس اختلطت بكل شي أتدرون ماذا تشبه الآن هى كالنار بريقها الخارجى لامع جذاب لكن لكن فى الجوهر تجد الحرقة والقسوة والعذاب كأنها أوراق على نبات وفى كل يوم تسقط إحدى تلك الأوراق إلى الأسفل حيث الظلام الدائم والأمل الضائع والمصير المجهول . حالها كرجل ركب سفينة وترك السفينة لتتولى أمر المسير كيفما هى تشاء فإما انا تحمله معها إلى أرض السلامة والإستقرار حيث النعيم الهادىء والعالم الواقعى الصادق ...أو تحمله إلى أرض الذعر والضياع حيث العواصف القاتلة والمصير المخيف ...ففى العالم الأول تكون النجاة هى المصير أما فى أرض الذعر فقد ينجو ذلك العابر أو يموت كرصاصة تخترق الجسد فإما أن تقتله أو تتركه ليصارع الموت بالحياة ... نحن عندما نجرى تجاربا فى حياتنا على الأشياء نحافظ على كل الظروف والأوساط ولكن لم عندما نخوض تجاربنا الحياتية نخرج عن الإطار المحدد ونجتاز الأسوار المحظورة لنصعد جبالاً مميتة او نركض نحو بحار قاربت عل الجفاف فيكون المصير هو الضياع ..لازالت تلك النفوس تسير ولكنها تبطىء فى المسير وكلما أبطأت تعثرت فى المسير وعندما تتعثر وتتأخر هذا يعنى الفقدان من الأمل والقوة الكثير هى تسير مغمضة العينين فكيف ستبصر الطريق وهى تسير فى عكس الطريق وترى دوما الخيال وفقط الظلام أما الحقيقة فلم يعد لها مسما بل سموها باسم جديد ... اطلقوا عليها لقب الوهم والخيال ...وآه يا وهم ويا خيال ........