هذه الدنيا ميدان بلاء .. والانسان خلق فيها للامتحان والاختبار .
كما قال عز وجل (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا)
والبلاء يصيب المؤمن كما تصيب غيره وذلك اختبارا لايمانه
والحياة الدنيا لا تمضي على نسق واحد ..ولا تمضي على هوى الانسان ..
فهي مليئه بالمتاعب والاحزان ..ان صفت يوما كدرت اياما
وان أ ضحكت ساعه ابكت ساعات ..كما قال الشاعر:
دار اذا ما اضحكت يوما ابكت غدا تبا لها من دار
فالدنيا لا تدوم على حال وليس لحوادثها محال..بل هي ما بين فقر وغنى وعافية ومرض
وخير الناس من لاتبطره النعمه ..ولا تضعفه الشده ..
فتراه في النعماء شاكرا وفي البأساء صابرا محتسبا لا يستكين لحادثات..
ولا يضعف اما الملمات بل يقابله بالصبر والشكر..
قانتا لله ..مستسلما بين يديه ..يتضرع اليه ويتوسل لكشف الضر والبلاء
وقدوته في ذلك سيد المرسلين واما المرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم)
ونحن في بلادنا وفي بلاد العرب والمسلمين وما نمر به من البلاء بحاجه الي الصبر والثبات
والالتجاء الى الله تعالى لدفع البلاء وكشف الضر