البيرت اين شتاين والنظرية النسببية

البيرت اين شتاين

عاد عبقري الفيزياء أينشتاين إلى واجهة الاهتمام هذه السنة التي خُصصت للاحتفاء بالذكرى الخمسين لوفاته وبإنجازاته. وقد افتتح فعالياتها المستشار شرودر الذي طالب العلماء بالاقتداء بهذا العالم الأسطورة.

بحضور 800 من كبار الشخصيات افتتح المستشار الألماني غيرهارد شرودر"عام اينشتاين" في العاصمة الألمانية برلين. وطالب شرودر في كلمته أمام الحاضرين العلماء والباحثين بتوصيل معارفهم بطريقة سهلة على الفهم. كما دعاهم للمشاركة بشكل أكثر فعالية في الحياة السياسية اسوة بعالم الفيزياء الكبير ألبرت أينشتاين. وعبرت وزيرة التعليم في حكومته ايديلجارد بولمان عن سعادتها بقدوم فيزيائيين من مختلف أرجاء العالم للدراسة والبحث في ألمانيا. وأعربت عن أملها في أن يكون عام أينشتاين فرصة طيبة لدعم البحث العلمي الذي لا يعرف حدوداً جغرافية.

ويُقام الاحتفال بمناسبتين، الأولى مناسبة مرور مائة عام على اكتشاف أينشتاين للنظرية النسبية والثانية بمناسبة مرور خمسين عاماً على وفاته. وستشتمل فعاليات الاحتفال سلسلة من المعارض والمؤتمرات والفعاليات على مدار العام. ويتم من خلالها إلقاء الضوء على عبقري الفيزياء المشهور واكتشافاته العلمية التي غيرت تصور الإنسان عن الكون.

Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: متحف ألمانيا التاريخي الذي تم في أمس افتتاح عام آينشتاين في برلين وترغب ألمانيا في إعادة الاعتبار إلى ابنها الذي لاقى الأمرّين على يد الحكم النازي كونه يهودياً. فقد نكلت به السلطات النازية ونهبت منزله في برلين. وازدادت وتيرة الكراهية ضده مع تزايد المد النازي لدرجة أنه اتّهم بتأسيس "فيزياء يهودية". وعلى إثر ذلك اضطر للفرار إلى أمريكا التي منحته إقامة دائمة. وهناك انخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة برينستون بولاية نيو جيرسي. وفي عام 1940 حصل على الجنسية الأمريكية.

ولم تتوقف علاقة أينشتاين بالسياسة. فعشية اندلاع الحرب العالمية الثانية حذر الرئيس الأمريكي روزفلت من سعي هتلر لإنتاج قنبلة نووية يحسم بها الحرب لصالح ألمانيا. وعلى هذا الأساس أطلق "مشروع مانهاتن" القائم على اكتشافات أينشتاين. وقد انتهى المشروع بصنع القنبلة النووية وإلقائها على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين. بعد ذلك أُصيب أينشتاين بالفزع من نتائج التطبيقات التي اعتمدت على اكتشافاته واخذ ينادي بعالم منزوع السلاح وبحكومة عالمية. وهذا هو السبب الكامن وراء شعور ألمانيا بالذنب تجاه هذا الفيزيائي الكبير. وعليه فهي تود اليوم فتح صفحة جديدة تحيي من خلاله ذكراه وتعيد إليه الاعتبار.