احبائى اعضاء هذا الصرح الشامخ منتدى تعب قلبي
اسمحولى احبابى اقرا عليكم هذه المقاله التى قراتها في صحيفة الشرق الاوسط .. و احببت ان استمتع بقراءتها معم .. ارجو ان تستمتعوا معى بهذه القصة
لا شك أنني أحب المرأة تقريباً، وهي على عيني وعلى رأسي من فوق، إذا كانت متواضعة وربي هاديها وتعرف كيف تتكلم، أما إذا كانت ( غشيمة) أو سليطة أو ( وتبعبع)، فليس لها عندي غير الفرار والهروب، أما إذا (اصرت ) ووقفت بوجهي، فليس لها عندي غير (ما صنع الحدّاد)، والله يقويني عليها.
والمرأة عموماً تستطيع أن تبرع في كل شيء حتى سواقة السيارة والطيارة وحتى الصاروخ الذي يذهب (ون وي) ـ أي (روحة بدون رجعة)، وأنا شخصياً ليس لدي اعتراض على ذلك أبداً، خصوصاً وقد شاهدت فتيات البادية وهن يقدن أكبر الشاحنات في الصحاري، و(تفحط) الواحدة منهن بالجيب (اللاند كروزر) تفحيطاً لا يستطيعه (اجعص) شاب.
غير أن بعض النساء ـ يا سبحان الله ـ لا تملك الواحدة منهن (ذرة) لباقة أو فهامة، خصوصاً إذا جلست خلف (الدريكسون) وهي بكامل شياكتها وطبعاً لا يمكن أن أنسى نظارتها الشمسية التي لا بد أن (تكمل بها الناقص) حتى ولو كانت السماء غائمة أو ممطرة.
وهذا ما شاهدته (بأم عيني)، وكنت طرفاً فيه، وذلك عندما كنت أقود سيارتي في إحدى المدن الإسبانية الصغيرة في عز الصيف، كنت في ذلك اليوم تحديداً مبتهجا على غير عادة، وأشنف أذني ببعض الموسيقى الهادئة، وآكل (ايس كريم)، وما أن دخلت في أحد الشوارع التي لا يسمح فيها بالسير إلا في اتجاه واحد، وإذا بسيارة (كشخة) ومقشوعة (التندة) تواجهني (الصدام بالصدام)، وكأن تلك السيارة تريد أن تقبل سيارتي (التعبانه)، وضربت بعيني ولمحت سائقة السيارة المقابلة، وإذا بها امرأة لا بأس بها في منتصف العمر، شعرها قصير (كستنائي)، وأظافرها طويلة غير أن ثلاثة منها كانت مكسورة.
أشرت لها بإصبعي أن تعود أدراجها إلى الخلف، لأنها دخلت في الشارع غلط، غير أنها بدلاً من أن تتقبل إشارة إصبعي بأدب، (صقعت بالبوري)، إلى درجة أنني قفزت ما لا يقل عن (سنتمتر) واحد من مقعدي، حيث أنني لم أتوقع منها هذه الشراسة، وأتبعت (بوريها) بجملة من الكلمات التي لم أفهمها غير أنني متأكد أنها كانت بذيئة، فنظراتها وزمّة شفتيها تقول لي ذلك، لا أكذب عليكم انه داخلني شيء من الخوف من تلك المرأة المتحفزة، ففكرت أن أرجع أنا بسيارتي وأفسح لها الطريق رغم أن الحق معي
، ولكنني عندما التفت للخلف وإذا برتل طويل من السيارات ورائي تسد الشارع، عندها تذكرت مقولة طارق بن زياد فاتح الأندلس، عندما قال: البحر من ورائكم والعدو من أمامكم، وهفتني نفسي أن انزل من السيارة (وأعنف ) تلك المرأة، غير أنني ولله الحمد لم أطاوع نفسي.. خصوصاً عندما لمحت رجل البوليس يتجه نحوها عندما وجدها تعافر بالسيارة وهي عاجزة عن الحركة، والغريب أن تلك المرأة طويلة اللسان أخذت تهز يدها في وجه الشرطي قائلة له بغضب وكأنه صبي يعمل عندها: أين كنت طوال هذه المدة؟!، فلم يرد عليها الشرطي، وإنما تكلم بجهازه، وإذا بسيارة (ونش) تأتي وتسحب سيارتها بعد أن نزلت منها، ثم أعطاها بكل أدب مخالفة سير، فتحركت بسيارتي، وعندما أصبحت بجانب تلك المرأة (صقعت لها البوري)، وأخذت أقهقه عندما شاهدتها تقفز وهي مرتعبة ببنطلونها الجينز الضيق، غير أن فرحتي للأسف لم تكتمل، حيث أن الشرطي قد أوقفني ومنحني أيضاً مخالفة على (صقعتي) تلك.
ولكن ما يهم، المهم أنني كسرت انف تلك المرأة.
و انا لا اعتقد انه كسر انفها و لكن يكفيه شرف المحاوله
ليتنى اقرا ردودكم و تعليقاتكم على هذه القصه ...