((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ)) يا رسول الله ((الْكَوْثَرَ)) مشتق من الكثرة، بمعنى الخير الكثير.
((فَصَلِّ)) يا رسول الله ((لِرَبِّكَ)) شكراً على هذه النعمة العظمى، ((وَانْحَرْ)) الإبل لإطعام الناس، فإن الله سبحانه يحب إطعام الطعام، أو المراد ارفع يديك إلى نحرك عند التكبير - كما ورد - فإن في ذلك خضوعاً لله سبحانه يلائم الشكر على نعمته بإعطائه الكوثر.
((إِنَّ شَانِئَكَ)) أي مبغضك الذي ينسبك إلى "البتر" ((هُوَ الْأَبْتَرُ)) المقطوع عن الخير والخامل الذكر لا أنت كما نسب إليك، وهذه السورة على صغرها إحدى معاجز الرسول وأدلة معجزية القرآن الكريم.